بعد كل اعتداء من قسد، ماذا يبقى من اتفاق 10 آذار؟

الوقت اللازم للقراءة:
2 minsاندلعت يوم أمس الأربعاء 19 تشرين الثاني اشتباكات عنيفة بين ميليشيا قسد وبين عناصر من قوات وزارة الدفاع السورية (الفرقة 66)، وذلك في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، البداية كانت مناوشات خفيفة بدأتها قسد من مواقعها في أطراف بلدة الغانم علي صوب مواقع الجيش السوري المتمركز في بلدة البوحمد، الأخير رد بقصف بالطيران المسير استهدف موقعاً لقسد وأوقع إصابات.
وفي تبريرها لهذا الاستهداف، أصدرت قسد بياناً زعمت فيه أنها أسقطت مسيرة أطلقها عناصر تابعون لداعش، وأن هذه المسيّرة أُطلقت بالتنسيق مع القوات الحكومية.
وفي ليلة الأربعاء 19 تشرين الثاني، شنّت قسد هجوماً انطلاقاً من مواقعها في بادية بلدة الغانم نحو مواقع الجيش السوري، المتمركز بمحاذاة طريق شاليش، وسيطرت على ثلاث نقاط عسكرية في تلة الغانم بغطاء من مدفعيتها وراجمات الصواريخ التي نصبتها في بلدة زور الشمر القريبة.
على إثر ذلك دفعت القوات الحكومية بتعزيزات من غربي دير الزور لمحاور الاشتباكات، وتمكّنت من استعادة النقاط التي تقدّمت إليها قسد. وأصدرت وزارة الدفاع السورية بياناً قالت فيه إن قسد هاجمت نقاط انتشار الجيش السوري في منطقة معدان بريف الرقة بعد منتصف الليل، وسيطرت على عدة مواقع عقب تمهيد عنيف بمختلف أنواع الأسلحة، ما أدّى إلى استشهاد اثنين من جنود الجيش وإصابة آخرين، و”ردّت قواتنا وتمكّنت من استعادة جميع النقاط”، وأضافت الوزارة في بيانها أنها تحمّل قسد تبعات هذا الاعتداء الغادر والمتجدّد بشكل شبه يومي على نقاط الجيش السوري.
والجدير بالذكر أن هذا الاشتباك ليس الأول من نوعه في شرقي الرقة، بل هو الخامس خلال الأسبوع الجاري، لكنه كان الأعنف. وبالتوازي مع المناوشات في الرقة يجري الحديث عن دمج قسد في الجيش السوري، ضمن اتفاق 10 آذار الموقّع بين الرئيس السوري أحمد الشرع، وبين مظلوم عبدي متزعم قسد، اتفاق بقي حبراً على ورق منذ لحظة توقيعه لليوم، وتأتي الاشتباكات المتكرّرة بين الجيش السوري وقسد لتعطي تساؤلاً في كل مرة عن جدية هذا الاتفاق فعلياً.

